مشاهدة النتائج 1 الى 2 من 2
  1. #1

    ضربة حظ أم ضربة ملاكم؟!!


    ضربة حظ أم ضربة ملاكم؟!!
    __________________________


    - من الذي أطفأ الأنوار؟ بل كيف غربت الشمس فجأة!!
    نطقت تلك الكلمات بحشرجة مخنوقة لم تتجاوز حلقها، ظلمة حالكة هبطت عليهǺ لتغرقها بسوادها القاتم، حتى أطبقت على أنفاسها، دون أن تترك لها بصيص أمل للنجاة!
    وبقدر عتمة تلك الظلمة؛ سطع نقيضه ببريق وهّاج مفاجơ كاد أن يخطف بصرها، فلم تنتبه لتلك الاسطوانة الحديدية الصلبة المندفعة نحوها بكل اصرار ،على شكل كيس ملاكمة قرر الانتقام أخيرا من جميع ملاكمي العالم عبر التاريخ فجأة!
    كل شيء كان يحدث فجأة.. الشيء ونقيضه فجأة، فكيف لها أن تتدارك الأمر بسرعة فجأة!!
    - إنها النهاية بلا شك!
    غير أنه في اللحظة الأخيرة، والتي أوشكت فيها تلك الاسطوانة على تهشيم وجهها، لتحيله إلى عجينة بائسة مختلطة بالدماء؛ اندفعت يد قوية من خلفها لتصد الاسطوانة بقوة رهيبة أذهلتها، حتى أنها شكت في نفسها، إن كان ما تراه حقيقيا، أم أنها قد بدأت أولى مراحل الغيبوبة إثر الصدمة!
    - لا بأس عليك.. أنت لستِ وحدك في هذه الحياة!
    كانت تلك الكلمات كالبلسم الشافي لها بلا شك، غير أن قوة المفاجآت المتتالية؛ لم تسعفها في العثور على كلمات شكر مناسبة!
    وبينما كانت غارقة في صمتها، علّها تعثر على شيء تقوله؛ سمعت الصوت محذرا:
    - انتبهي.. عليك أن تكوني أكثر حذرا الآن، فهذه الاسطوانة ستعود مرة أخرى ولكن بقوة أكبر، إنه قانون كيس الملاكمة المعروف، والذي يخضع لأحد أكثر قوانين الفيزياء صرامة!! أخشى أن يدي لن تكون كافية في المرة القادمة!
    عندها.. انفرجت شفتاها عن ابتسامة امتنان عميقة، لتخرج كلماتها من حلقها بصوت مسموع أخيرا، وهي تشد على قبضتها بقوة:
    - لا بأس.. فهذه المرة ستكون هناك يدان باستقبالها، لتدفعانها بقوة أكبر!
    ساد صمت عميق، قبل أن يتكلم الصوت من جديد بنبرة ذات مغزى:
    - ولكن هذا يعني أن ضربتها التالية ستكون أقوى وأقوى؛ فمن أين لنا بيد ثالثة عندهǿ
    فابتسمت وقد أدركت فحوى ذلك السؤال:
    - إما أن تظهر لنا اليد الثالثة كما ظهرت يدك فجأة، او أننا سنكون معا أكثر قوة، فالله لم يخلق الناس للناس عبثا، أليس هذا هو فن التعامل مع لكمات الحياة؟!!
    ***
    انتهت

    ملاحظة: هذه القصة مستوحاة بشكل اساسي من قصة الأخ المؤلف "محمد نجيب" مع الملاكمة، ويسعدني نقلها لكم اليوم الجمعة 25 ذو القعدة 1443هـ - 24/ 6/ 2022م، كما نشرتها أول مرة يوم 11 نوفمبر 2020، سائلة الله سبحانه وتعالى أن يجعل فيها الخير والبركة...

    كما يسعدني دعوتكم لزيارة موقع مجلتنا "نبراس المانجاكا" :
    https://nebrasmangaka.com/


    ولا تنسونا من صالح دعائكم، خاصة ونحن مقبلين على أيام فضيلة "عشر ذي الحجة"، نسأل الله أن يبلغنا اياها بخير وعافية، ويتقبلها منا، وكل عام وأنتم بخير ^^

    وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
    اخر تعديل كان بواسطة » امة القادر في يوم » 24-06-2022 عند الساعة » 09:46
    sigpic268332_2
    يسعدني دعمكم ومعرفة آرائكم حول رواية ومانجا "مدرسة الفروسية" ^^
    https://nebrasmangaka.com/


  2. ...

  3. #2

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter